تحت حراسة الجيش الإسرائيلي.. المستوطنون يعتدون على قاطفي الزيتون في الضفة الغربية

عربي ودولي

بوابة الفجر


شهدت الاعتداءات الإسرائيلية على المزارعين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة تصاعداً كبيراً خلال موسم قطف الزيتون الذي تشهده الأرض الفلسطينية المحتلة، ومشاركة المئات من الفلسطينيين في حملات لقطف الزيتون تحديداً في مناطق التماس مع المستوطنين.وحرق الأشجار، وسرق المحاصيل، والاعتداء بالضرب على المزارعين، وصولاً إلى محاولة قتل اسرة بأكملها في بلدة قريوت شمال الضفة الغربية المحتلة، في هجمة شرسة يقودها مستوطنون متطرفون بحماية الجيش الإسرائيلي في مناطق متفرقة من الضفة.

وشهدت الأيام الماضية اعتداءات واسعة من مستوطنين متطرفين على مزارعين فلسطينيين في بلدة الجانية غرب مدينة رام الله، والتي شهدت إصابة 4 فلسطينيين بجروح متوسطة قبل يومين فقط نتيجة اعتداء المستوطنين عليهم بالضرب. بحسب موقع "24"

اعتداءات يومية
وقال الناشط ضد الاستيطان في شمال الضفة الغربية المحتلة غسان دغلس لـ 24: "أبرز الاعتداءات هي الاعتداء في بلدة الجانية الذي أدى إلى إصابة أربعة مواطنين فلسطينيين بجروح خطيرة نتيجة اعتداء المستوطنين المتطرفين عليهم".

وأضاف أنه إلى جانب الاعتداءات كانت هناك عمليات سرقة واسعة لمحصول الزيتون في بلدة الخضر جنوب الضفة الغربية المحتلة حيث قام المستوطنون بسرقة محاصيل مئات الأشجار التي جاء أصحابها فوجدوها فارغة من المحاصيل".

وأشار دغلس إلى أن المستوطنين يرتكبون بشكل يومي اعتداءات واسعة على المزارعين الفلسطينيين في مناطق التماس، وإلى أن جيش الاحتلال يمنع عدداً كبيراً من العائلات من الوصول إلى أراضيها ويتحكم بإعطاء التصاريح اللازمة للأراضي الواقعة في نقاط التماس وخلف الجدار.

حملات مساندة
وفي مواجهة غطرسة المستوطنين واعتداءاتهم المتواصلة انخرط الفلسطينيون في حملات مساندة للعائلات المتضررة من إجراءات الاحتلال لاسيما في نقاط التماس القريبة من جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية المحتلة.

وشارك نحو ألف متطوع فلسطيني وأجنبي في حملة "احنا معكم" التي ساعدت المزارعين الفلسطينيين في قطف محاصيل الزيتون في 24 موقعاً مهددا باعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، مشاركين نحو 70 أسرة فلسطينية قطف الزيتون.